أثارت المواد المُخدِّرة بخلاف خطورتها الطبية أسئلة وجودية حول كيف يمكن لمجتمع متحضر حديثًا أنْ يُنتج إذا استمر تعاطيها في الانتشار؟ فقد قال معارضوها إنَّ أولئك الواقعين تحت تأثيرها أنانيون، ومنغمسون في أوهامٍ نرجسية خيالية على حساب النسيج الاجتماعي التوافقي. ومن وجهة النظر هذه، فإنَّ حرية اختيار نمط وعي المرء هي دعوة مفتوحة للانتماء إلى الأنانية واللامسوؤلية والرذيلة. فالمتعة التي تُقدّمها المواد المُخدِّرة لمتعاطيها سبب للتآكل الأخلاقي، فهي تمنحهم شعورًا كيميائيِّا فارغًا وغير مستحق، ومدمِّرًا للأخلاق العامة والمسؤولية المشتركة في المجتمع.